الاثنين، يوليو 02، 2012

أين أنتَ مني ؟

تباً لكَ ! أين أنتَ ؟ وأين كنتَ ؟


حين إبتلَّ القمرُ ..


تباً لكَ أين أنتَ ..؟


حنَّ إليكَ السمع والبصرُ


تباً لك .. أين كنت مني ؟


وقد حرقني الشوقُ


وأعياني السَّفَرُ


وعلى طيْفِكَ أفيقُ


وعلى طيفكَ أغفو


وأصْطَبِرُ


وأنا في غياهبِ وجهكَ أسرحُ


حتى يُدرِكُني السَّحَرُ


وأعودُ أبحَثُ عن ظِلِّك القُرمُزِيُ


بينَ السطورِ . ..


شئتَ أم شاءَ القدَرُ


أعودُ .. .حافيَةَ القدَمينِ


وأنتَ لا خَبَرُ . ..


تباً لكَ أينَ أنتَ ؟


في غابة عوسجٍ


لا شيء فيها أخضرٌ


لا عشبٌ ولا شَجَرُ . ..


بالأمسِ كنتَ تنعمَ بحرائري


وتغفو على صدري


وتلملم ضفائري


واليوم لا نومٌ ولا سَهَرُ . ..


ولا عواصفٌ ولا مطرُ . ..


تباً لك أين أنتَ ؟


كم مرةِ باليومِ أشتاقُ إليكَ ؟


وقلتُ لكَ إني أغارُ عليكَ


وأنتَ . . . لا خَبَرُ


وكأن صَمْتي ضَعْفٌ


وإنثنائي يأسٌ


وسُكوني ضَجَرُ . ..


وتعلَمُ أنَّ شِعْرَكَ ذهَبٌ وسكوتي دُرَرُ . ..


إذهب بعيداً حيث شئتَ


فلقد حَفرْتُكَ في قَلبي حَفْراً


لا غُبارٌ ولا أثَرُ . ..


يا مَنْ سَكَنْتَ سَطْحَ بُحيْرَتي


ونثرْتُكَ زَهْراً في غُرفَتي


وأشرَقْتَ شَمساً على شُرْفَتي


أنتَ قَدَرُ . ..


يا من سَقاكَ وَريدي


وضَمَّكَ الصَّدْرُ


وشَدَّكَ الوَتَرُ


أين أنتَ ؟


ولِمَ جَعَلتَ حُبِّي


على أبوابِك يَنْتَحِرُ . ..؟
 
 
مصطفى خبايا محاميد
 
31/1/2010

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق