الاثنين، يوليو 02، 2012

هلوسةُ أيلول

أحشائي تأكُلُ أحشائي


والألمُ يُغشيني رأسي


والقلبُ آخِرُ أشلائي


والموتُ يُسقيني كأسي


إن طِبتُ فيا نفسُ عُذراً


أخطأْتُ الخُمسَ من السُّدسِ


أو جاءني ضيفٌ من مَلَكٍ


أودعتُهُ نَفْسي من نَفْسي


فالضّيفُ أَوْلى مَكْرَمةً


مِن عُمري فيُنسيني بؤسي


إني في قلبي مَلحمةٌ


ما بين اليومِ والأمسِ


ما بين العقلِ والقلب


ما بين الجسدِ والرأسِ


أبطالُها أشباهُ سيوفٍ


أسقوني الحنظلَ كالدّبِسِ


وأنا كالطِّفلةِ أجرَعُهُ

والصرخةُ مني كالهمسِ

إني من قلبي مشتاقٌ


والتّيمُ يحفُرُ لي رَمسي


حسناءٌ قد غابت عني


سنَتَيْنِ .. ألا يكفي بؤسي؟


مهلاً يا عُمْرُ واسمع !


فالبابُ يُطرَقُ في همسِ


قد جاءَ الضَّيفُ مِن مَلَكٍ


لا يُنظَرُ وقتاً كالأمسِ


إن عُدْتُ صباحاً لا أدري

أَن أُضْحي ظُهراً أو أُمسي
 
 
مصطفى خبايا محاميد
 
23/9/2011

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق