أَرَقْ ...
ليلٌ تسابقته الليالي بالضجرْ
فقـُـلتُ: يا ليلُ أحلى من مُرِّكَ الأمَرّْ
شدني الشوقُ فدبّ في عيني السهرْ
فذابَ الحنينُ بدمع ٍ على خَدِّي انحدرْ
صرتُ أُقـَلِبُ الجوانبَ والفِكَرْ
حتى تخافت النَّبضُ والرأسُ إنفجرْ
فحرُّ الجوانح ِ بثتهُ جراحُ القدَرْ
ونَزْفُ الجوارح ِ ضمتهُ بلايا البشرْ
أيا ليلا ً أطَلْتَ وفجرُك إندثرْ
أَبعِدِ السُّهدَ عني آتِني بالوترْ
أشْدو أنشودة َ ليل ٍ قد عبَرْ
هذه السماءُ أملاها ضوءُ القمرْ
هذه الليالي أحياها عزفُ الوترْ
هبَّ النسيمُ يحملُ اللّحن كالخَبرْ
فيُحيي الصحاري كزخِّاتِ المطرْ
فما كادت العينُ تغفو عندَ السّحرْ
حتى عادت تُفيقُني ذكرى القدَرْ
فرِسْغُ اليمينِ والشِّمالِ في خطرْ
فلو لمْ ينزِفُ الدَمُ لما القيدُ إنكسرْ
مصطفى خبايا
2/2/2008
الاثنين، يناير 11، 2010
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق