الاثنين، يناير 11، 2010

تراهاتٌ وهرتقة

هيَ تُراهاتٌ وكلماتٌ تَتَبَعْثَر

وأفكارٌ وأمنياتٌ تَتَبَخَّر .. .

حينَ أقولُ :

لونُ السَّماءِ أخْضَر

وأني أحِبك أكثرَ وأكثر

وحينَ أقترِبُ مِنك شِبراً

يُصْبِحُ البُعْدُ أكبَر .. .

وحينَ أُهْديك حَمَامةً بيضاءَ

أو وردةً حمراءَ

يَستحيلُ لونُها أغبر .. .

هي تراهاتٌ

لا سماءَ تُمطِرُها

لا حَدائقَ تُنبِتُها

ولا عطرٌ ولا عَنْبَر .. .

وحينَ تسقُطُ ورقةُ التُّوتِ

أُدرِكُ أنَّ المأساةَ

أعظمَ وأكبر .. .

والحُبُّ الذي سَكَبْتُهُ

والوردُ الذي أهْدَيتُهُ

صارَ خريفاً أصْفَر .. .

لَمْ يَبْقَ مِنك إلا حَنانٌ

وَذِكرَياتٌ .. .

وَحَجَرُ مَرْمَر .. .

يَتَصَلَّبُ في أوْرِدَتي

ويَنْمو مِن دَمِيَ الأَحْمَر .. .

وآخِرُ هَرْتَقَةٍ مُتَمَرِدَةٍ

أنْ أكْتُبَ فيك شِعْراً

وأسْتَعْصِرك حِبْراً

وقلمٌ ودفتر .. .

مصطفى خبايا

14/11/2009

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق