هيَ تُراهاتٌ وكلماتٌ تَتَبَعْثَر
وأفكارٌ وأمنياتٌ تَتَبَخَّر .. .
حينَ أقولُ :
لونُ السَّماءِ أخْضَر
وأني أحِبك أكثرَ وأكثر
وحينَ أقترِبُ مِنك شِبراً
يُصْبِحُ البُعْدُ أكبَر .. .
وحينَ أُهْديك حَمَامةً بيضاءَ
أو وردةً حمراءَ
يَستحيلُ لونُها أغبر .. .
هي تراهاتٌ
لا سماءَ تُمطِرُها
لا حَدائقَ تُنبِتُها
ولا عطرٌ ولا عَنْبَر .. .
وحينَ تسقُطُ ورقةُ التُّوتِ
أُدرِكُ أنَّ المأساةَ
أعظمَ وأكبر .. .
والحُبُّ الذي سَكَبْتُهُ
والوردُ الذي أهْدَيتُهُ
صارَ خريفاً أصْفَر .. .
لَمْ يَبْقَ مِنك إلا حَنانٌ
وَذِكرَياتٌ .. .
وَحَجَرُ مَرْمَر .. .
يَتَصَلَّبُ في أوْرِدَتي
ويَنْمو مِن دَمِيَ الأَحْمَر .. .
وآخِرُ هَرْتَقَةٍ مُتَمَرِدَةٍ
أنْ أكْتُبَ فيك شِعْراً
وأسْتَعْصِرك حِبْراً
وقلمٌ ودفتر .. .
مصطفى خبايا
14/11/2009
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق