الاثنين، يناير 11، 2010

دموع خائنة

دموع ُ خائنة ٍ
أقبلـَتْ عليّ مرتجفةً تصطنعُ إبتسامَة ً ساحِره
سألتها: كيف انت؟ وأنفاسي ولهفتي زاجِره
قالت: بخيرٍ ..! وقلبُها يحنُّ ونظرتُها ناكِره
من أنتَ؟ ماذا تريد؟ ويداها تلتفان حول الخاصِره
قلت: أنا فلانٌ ..انا الحبيبُ أنا الحنين منذ سنين ٍغابره
وهذه إبنتُك ِ حنانٌ .وأين أشواقنا؟ واللهجة ُ نابِره
قالت: أيُ حبيب ٍ تدّعي .. وأي حنان ٍ؟ أفقدتَ الذاكره؟
قرأتُ نظرَتَها .. قرأتُ حركتها قرأتُ الأولَ والآخرَ
أدركتُ أن السماء فاجأتها بشهب ٍ ماطِره
هـَمَسَت تستنجدُني أن أ ُنكِرَها كما بدت لي ناكِره
فالعيون من حولنا تترقبنا فريسة ًعابِره
فأنا مخطوبة ٌوشهامتُك َ وحدها لي ساتِره
فأيقنت أني ألعوبة ٌ تتسلى بها طاغية ٌ فاجره
فتماسَكْتُ ومخافة ُ ربي تُسدِل عليّ ستائِره
فالرجالُ ضمائرٌ وما الرجلُ ان أضاع ضمائِره
تركتها ترتجف وترتبك وعيونُها نحوي ناظِره
ولوعتي بين الجوانح ِ والأنفاسُ شاهقة ًزافِره
والجراحُ عميقة ٌ والقلبُ ممزقٌ شاكرٌ باتِره
خمسُ سنين ٍمن عمرنا.. أحلامُنا تملأ ُ باخِره
خمس سنين من عمرنا .. آمالنا دنيا ً غامِره
وتقول منذ سنتين مخطوبة ٌ وتخفي عني مؤامره
فحسبي الله وحدهُ ومن غيرالله ناصِرُ ناصِره؟
غادرتها ترسمَ العُذرَ حبرا ًوالخوفُ يملأ مَحابِره
فاستبقت تستنجدُ الشّهمَ والعذرُ تسبِقُهُ دموع ٌهامِره
وتقول روحي بين يديك استرني ولو كنت كافِره
وتتعذر قد أجبرتْ على الخطيب معذبةً وصابِره
قلت: وأنا أتخونين؟ ونقتسم الروح بيننا مشاطره؟
والحب الدفين داخلي عمراً أمسى بلحظةٍ جراحا ً فاتِره
فتركتها لله خيرُ منتقم ٍلعبدٍ جريح ٍ فانتقاماته مباشِره
وتعاطيتُ مع جرحي فإن الجراحَ للجراح ِ مؤازِره
ومرّ شهرانِ وانا بدمائي متخبطٌ وعزيمتي مثابِره

وأيقنتُ أنني طاهرُ الحبِّ صادقٌ كنتُ أعشقُ ماكِره

مصطفى خبايا
27/8/2009

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق