الاثنين، يناير 11، 2010

إغضب كما تشاء

إغضبْ كما تشاءْ

وامْحو السَّعادةَ والهناءْ

لا عادَ يُغريني حفلٌ تَدعوني إليهِ

ولا عادَ يُغريني عَشاءْ

ولا قارورةُ عطرٍ

ولا ثوبٌ ولا رداءْ

ما عاد قلبي كالإناءْ

تارةً تَشربُ مِنهُ

وتارةً تُلقيهِ بالفِناءْ

وما الحُبُّ لديكَ إلا

كلمةٌ مِن "حاءٍ وباءْ"

إصرَخْ كما تشاءْ

ما عادَ يَحْمِلُني شيءٌ عليكَ

لا أرضٌ ولا سماءْ

ولا حُبٌ باتَ أَرَقُّ مِنَ الطِّلاءْ

قُمْ وَمَزِّقْ مكاتيبَ الهوى

وأبْدِلها مكاتيبَ العَزاءْ

ولا تُقايِضْني بها ..

ولكَ الثَّناءْ .. .

إغضبْ كما تشاءْ

فما عادَ قلبي يَحْتمِلُ العَناءْ

ولا عادَ حِضْني يَحْتَمِل الجَّلاءْ

كُنتَ بِعهدِكَ لي وَرداً تَزْرعُني

وتَحْصُدُني كِبْرياءْ

واليومَ تَزْرعُني خريفاً

وتأملُ أنْ أكونَ شِتاءْ ؟

إغضبْ كما تشاءْ

واطْرُقْ البابَ وانصَرِفْ

ولا تنظُرْ الى الوَراءء

فآخِرُ المَطافِ أنْ تَعودَ إلَيَّ

أنْ تَعودَ أنَّى أشاءْ

وتَسْتَسْمِحُني وأنتَ واقفاً

وتَتَباكى وأنتَ بإنْحِناء

وتَأتيَني بألفِ أَسَفٍ

وألفِ عُذْرٍ

وألفِ إدِّعاءْ

وتقولُ كانَتْ تِلكُ لَحْظَةَ غَضَبٍ

لَحْظَةَ سُكْرٍ وغَباءْ

مَنْ غيْرُكِ يُعْذِرُني ومَنْ

يَمسحُ الحُزنَ عَنّي والشَّقاءْ

إغضبْ فكُلما زادَ الغَضَبُ

سَتَعرفُ ما قيمةَ النِّساءْ

وتعلمُ أنّكَ قد أوشَكتَ على الإنتهاءْ

إغضبْ كما تشاءْ

فإن الطَّلقةَ إذا خَرَجَتْ

أبداً لنْ تُعودَ إلى الوراءْ

مصطفى خبايا

20/11/2009

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق