وطني في عينيك ِ
حملت حقائبي على ظهري المنحني
وجبت البلاد باحثاً عن موطني
أسترق رائحته كالصعلوك ...
كاللص من مأمن ٍ الى مأمن ِ
أبحث هنا .. أبحث هناك..
هذا الحد.. ذاك الحد.. ذاك الشِباك
كلها حدود ..
كلها سدود ..
كلها كذبة ٌ صرت فيها كالمؤمن ِ
كذبة ٌ كذبة ٌ كذبة ٌ
....................
لا شيء اسمه وطن ٌ
أبحث عنه وقلبي له سكن ٌ.. .
....................
أدركت انني أبحث عن سراب ِ
أدركت أنني أمشي خلف غراب ِ
أدركت أن المسافات مهما بعُدت
فالوطن أقرب من الباب ِ
..................
ليس لي وطن أسكنه ُ
بل لي وطن أنا مسكنه ُ
ليس لي وطن أرفع علمه ُ
بل لي وطن انا موطِنه ُ
.............
أيقنت أن وطني في عينيك ِ
أيقنت أن مرفئي هو جفنيك ِ
أيقنت أن العمر يمضي ..
بين ارتداد طرفيك ِ
............
كأنك ِ وطن يسكنني يعيش داخلي
وأعيش داخله ُ
كأنك ِ وطن قلبي ملجأهُ
وشراييني سنابله ُ
كأنك ِ وطن يسكن روحي
ودمي مشاربه ُ .....
..................
كأنك ِ وطن ربيته ويخون ُ
كأنك ِ وطن تتقلب تضاريسه
وأمطاره جنون ُ
فأنت وطن ٌ صنته وأبى ان يصون ُ
.................
أنت وطن أنكرني ولم أنكره ُ
أنت وطن صفعني وأنا أشكره ُ
أنت وطن خانني ...
وأنا أذكره ُ
..........
كنتي وطن ٌ وصرتي ملجأ لصوص
أكتب فيكي شعرا ً ...
وأختصر النصوص ....
............
انت وطن ٌ لا يُقـَدِر ما بداخله ِ
أنظر إليه من ماضيه ومن جدرانه ِ
أسجل في مذكرة الزائرين :
مجرد خيال ٍ داخله ُ....
وأجمل ما به ِ ...
في فقدانه ِ ...
............
انت وطن بحثتُ عنه سنين
كلّما تناثر يشدني اليه الحنين
وحين أدركه ...
يصفعني ويرمين
وحين أرمي من أجله حجرا ً ...
أو أطلق رصاصة ً ..
أو أسقط شهيدا ً ...
ينكرني .. ومن ترابه ينفين ...
..........
لم يبق َ منك إلا خيالات ُ وصور
ابتسامات ووميض عيون ...
تعيدنا الى أيام القمر..
ونسمات الليل والشجون ..
ورياحين عبقت عند السمر ..
ودموع انحدرت وقلب حنون...
..................
أين ذالك الوطن الذي نخلق من أجله ِ
أين ذلك الوطن الذي نموت من أجله ِ
ونعاهده ويخون...
ونحلم أن يكون لنا وطن نسكنه ُ
نصونه ويصون
...................
أيقنت أن الوطن إفتراق وإغتراب
وأن الأنتساب الى عينيك ..
خير إنتساب ....
..................
هجرت وطنا ً أبى إلا أن يخون
وايقنت أن وطني...
أن أسكن عينك
وأفترش الجفون.....
.......................
مصطفى خبايا
22/8/2009
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق